Posts

والله ما يخزيك الله أبدًا

Image
مع توالي الأزمات وسرعة تصرم الأيام أصبح المرء يحس أن الدنيا سوداء مظلمة لا يكاد ينجو منها أحد، يبرز نور في آخر هذا النفق المظلم يراه البعض والبعض لا يراه. يقول الرئيس الأمريكي السابق جون أف كينيدي أن "الكلمة (أزمة) عند كتابتها باللغة الصينية تتكون من كلمتين أحدهما تعني (خطر) والأخرى تعني (فرصة)" وهذه هي حقيقة الأزمات الشخصية والأقليمية والدولية، فظاهرها شر محض وفي داخلها توجد فرص لمن يستدل لها.  إلا أنه ولكي يسترشد الإنسان إلى الفرص الكامنة في باطن الأزمات يجب عليه أن يتحلى برباطة جأش وهدوء داخلي وتفكير خارج الإطار الشخصي وداخله. ومن خلال استقراء السنة النبوية لا يمكن تجاوز أول أزمة تعرض لها المصطفى - صل الله عليه وسلم - وهو نزول الوحي عليه في غار حراء وقبض جبريل - عليه السلام - على ضلوعه في موقف مهيب مروع لكل إنسان، فهذا القرآن لو أنزل على جبل لرأيته متصدعاً متشققاً من خشية الله فما بالك ببشر! وما بالك أن يتزامن ذلك مع رؤية مَلَك عظيم ومعلم الأنبياء الذي له ستمائة جناح ! فلما رجع نبينا - صل الله عليه وسلم - لزوجه خديجة - رضي الله عنها - خائفاً مرعوباً دثرته وأحتوته

لمسات بسيطة تغير حياة

Image
في حوار مع أختي الصغرى تطرقت لتصرفات معينة لا نلقي لها بالاً تؤثر في حياة الآخرين، لنسميها: "لمسات" لكونها غير مكلفة ولا يُنتبه لها وتُنسى عادة من قبل فاعلها. إلا أنه و رغم عدم كلفة و رغم ضئالة حجم هذه اللمسات إلا أن لها آثار ونتائج مبهرة. ١. الشكر والدعاء: هو أول هذه اللمسات، حينما كنت أعيش في استراليا للدراسة علمتني الثقافة الاسترالية الشكر لكل من خدمني والتأسف لكل من غير سلوكه بسبب تصرف مني (اصطدام كاد أن يحدث بأحدهم مثلاً) . كلمة (Thank you - شكراً) وكلمة (Please - لو سمحت) وكلمة (Sorry - آسف) هي كلمات يومية أساسية ولها إحساس رائع في نفس قائلها، كيف لا وهي تقال لك أيضاً. وفي السعودية وغيرها من الدول ترى تغير وجه من يخدمك في محل ما مثلاً حينما يخدمك (رغم كون خدمته لك جزء من عمله) حينما تشكره وتدعو له (وأعظم دعاء يؤثر في الآخرين حسب تجربتي هو: رحم الله والديك). ٢. المدح والثناء: بادر دائماً بالمدح بلا تنطع (زيادة واضحة في الثناء) وهي مهارة تعلمتها من زوجتي، فلم أعلم أن المدح يذيب الجليد إلا لما رأيت أثره عياناً في وجه والدي. المدح يا سادة مفتاح القلوب بل كل ا

Attorneys Hidden Misconduct

Image
In my journey as a lawyer I experienced many acts and behaviours some attorneys does that seems to be a misconduct but is not an obvious one. However, and for the sake of educating the public of such unethical acts, here are these common unethical conducts: 1. Digression: The most behaviour I notice in court is digression where some lawyers are insisting to do. As law school students we learned to focus on the lawsuit subject as an ethical obligation.  Digression merely means to waste time and effort of the court and the opponent lawyer, hence, it should be considered a misconduct. 2. Indirect Nettling: Although indirect nettling might be considered part of point (1), but the object of doing it is different. This behaviour aims - beside extending litigation period - to irritate the opponent lawyer or its client to illegally response to such act, which might result into unfavorable consequences to the opponent or to the court session. 3. incomplete Authorized Representation:

أشهر ثلاث مسببات لنزاعات عقود المقاولات في السعودية

Image
لا شك أن قطاع المقاولات الإنشائية يعتمد كلياً على تدفق العقود ليضمن ملاك شركة/مؤسسة المقاولات عدم تعثرهم في سداد رواتب عامليهم وأقساط التمويلات البنكية - إن وجدت - وبتأمل السوابق القضائية في محاكم السعودية يبرز للمطلع انحصار أسباب نشوء النزاعات بين المقاول ومالك المشروع في أسباب منها تعثر المالك في السداد أو ارتفاع التكاليف على المقاول بما يفقد المقاول أرباح العقد، وهذا مما لا يمكن التحكم فيه من قبل المقاول، إلا أنه باستطاعة المقاول تفادي الثلاث مسببات المتكررة في أغلب النزاعات، وهي التالي: 1. التساهل في توثيق المخاطبات والموافقات: يعمل كثير من المقاولين على الإضافة أو التعديل على الأعمال المكلف بها على موافقات وتوجيهات شفهية ناشئة من المالك أو ممثل المالك ودون الانتظار للحصول على موافقة أو توجيه خطي، حيث يعد هذا التصرف من الأسباب الأساسية في نشوء النزاعات في القضايا المنظورة، فالمقاول يدعي صدور موافقة وتوجيه شفهي بينما المالك أو ممثله ينفي ذلك ويطالبه بإبراز المستند الذي يثبت ذلك، وغالباً يكسب المالك الدعوى لأجل هذا السبب. 2. التسليم المعيب: يهمل كثير من المقاولين المو

كيف تواجه الشركات زيادة الرسوم والضرائب؟

Image
من أهم الوسائل التي يجب أن تعتمد عليها أي منشأة في تحقيق خفض لنفقاتها هو الآتي: 1 .البحث عن الموارد المهدرة أو التي لا تستخدم واستخدامها أو التخلي عنها، ومثال ذلك: تأجير جزء من مساحة المكتب. 2.إدخال نشاط إضافي يستطيع الموظفين الحاليين تغطيته أو الدخول كشريك فيه. 3.الإندماج أو إدخال شريك. 4.زيادة الفاعلية بإعادة النظر في أعمال الموظفين وطريقة قياس أدائهم مع التركيز على الفاعلية والأثر على أداء الشركة (يوجد أدوات قياس متوفرة ومتعوب عليها) بحيث نركز على المهارات والفرص التي تزيد إنتاجية المجوعة على المدى القصير. 5.إعادة التفاوض على عقود التمويل ويُعتمد في ذلك على الأثر المالي المتوقع على الشركة والذي فرض على المنشأة بعد الرسوم والضرائب(تعتمد على مهارة المفاوض أيضاً). 6.التعاقد مع مندوبي مبيعات للبحث عن عملاء إضافيين. 7.تكثيف الإعلانات في مختلف الوسائل. وهذا مما تيسر حصره ومساهمتكم أساسية في الموضوع.

Working in a Hostile Environment

Image
As natural human being who was raised to respect others and to work corporately with others  to achieve certain goals and/or values (teamwork), he was not trained to play politics. He believes in the great saying of Niccolo Machiavelli that "politics have no relation to morals.", which sums up the danger of politics spreading inside workplaces. The question is; what should you do when your workplace turns into politics playground? The answer might be the following: Although may be it is the time for you to look for another workplace, you should not involve in any conflicts and you should keep your full intention to your tasks. Being a biased to any rivaling team is not a good idea as it might negatively impact your reputation which might result into decreasing the number of your future opportunities. Socially, biasing is seen as embracing every act, value and result your team commit or/and gain. My friend, workplace's politics is the fire to be fired in the hole, &qu

"تأثير الملكة الحمراء" .. الفخ الذي لا ينجو منه سوى القليل

Image
لم يكن الإنجليزي "تشارلز دودجسون لوتويدج" مجرد عالم رياضيات ومصور فوتوغرافي، بل كان أيضاً كاتباً من الطراز الأول، حيث ألف تحت اسمه المستعار "لويس كارلوس" اثنين من أشهر الكتب في الأدب الإنجليزي، وهما "مغامرات أليس في بلاد العجائب" (1865) وتتمته "عبر المرآة" (1871). الجري في نفس المكان - في كتاب "عبر المرآة" يروي "كارلوس" قصة "أليس"، الفتاة الشابة التي تعلمت درساً مهماً في الحياة من "الملكة الحمراء" لا يلاحظه الكثير منا. "أليس" تجد نفسها تجري بشكل سريع ولكنها لا تبرح مكانها! - تجري "أليس" إلى جانب الملكة الحمراء التي تصيح قائلة "أسرع! أسرع!، ولكن الشيء الغريب هو أن الأشجار وغيرها من الأشياء المحيطة بهما لا تزال هي الأخرى في مكانها، أي أنهما لم يتقدما قيد أنملة.    - في نهاية المطاف، تخبر الملكة الحمراء "أليس" بأن تستريح إلى جانب إحدى الأشجار، لتسألها الفتاة في حيرة "لماذا أشعر وكأننا رغم كل ما جريناه إلا أننا بقينا تحت تلك الشجرة طوال الوقت! كل شيء