لماذا تنسى الشركات الدروس المستفادة من أخطائها سريعاً؟
أحياناً ترتكب الشركات أخطاءً كارثية، وتحاول تداركها والتعلم منها منعاً لتكرارها، لكنها تنسى الدروس المستفادة مع الوقت فتكرر نفس الأخطاء مرة أخرى، وسلط موقع جامعة "هارفارد" الضوء على دراسة تتناول هذه الظاهرة. نماذج واقعية - توظف "ناسا" أذكى العقول لكن ذلك لم يمنع انفجار مكوك "تشالنجر" عام 1986 نتيجة تجاهل تحذيرات بعض مهندسيها من تأثير انخفاض الحرارة على دوائر المطاط التي تربط أجزاء المكوك والتي تشققت بالفعل وأدت لتفككه. - وقُتل أفراد طاقمه السبعة، وحرصت الوكالة بعدها على توفير أقصى درجات السلامة والأمان لأفرادها لكن هذا الاهتمام توانى مع الوقت مما أدى لتكرار الكارثة بانفجار مكوك "كولومبيا" عام 2003 ومقتل أفراد طاقمه السبعة أيضاً. - في نفس السياق شهدت شركة النفط "بي بي" كارثة مروعة عام 2005 بانفجار مصفاة بولاية "تكساس مما أودى بحياة 15 عاملاً وإصابة 170 آخرين، وحينها أجبرت السلطات الشركة على زيادة استثماراتها في وسائل الأمان. - لكنها تناست الأمر مع الوقت حتى انفجرت منصة النفط بخليج المكسيك عام 2010...