Posts

صياغة العقود: خطورة التبسيط

بسم الله الرحمن الرحيم نعم كتابة العقود تبدو من الوهلة الأولى عملية سهلة، لذا قد يتساءل البعض عن سبب تعقيد لغة العقود و عن سبب تطويلها مع أن الغرض من العقود هو جعل الأمور واضحة للطرفين المتعاقدين. و لذا قد يلجأ البعض إلى كتابة عقد مبسط واضح العبارة و بلغة عادية و لا يطيل حجم العقد. و للإجابة على هذا التساؤل، يجب أن نعرف أن منشأ هذا الاعتقاد (تبسيط لغة العقد) أن العقود اللفظية (الغير مكتوبة) و هي أصل العقود منذ القدم تعتبر عقوداً ملزمة و ذلك كمبدأ عام في أكثر التشريعات، و العقود اللفظية عادة تكون بعبارات معدودة قبولاً و إيجاباً. و مما ساعد على استسهال صناعة العقد هو عدم فهم مآلات العقد (التزامات العقد مستقبلاً)، حيث أن الهدف الأول للمتعاقدين يجب أن يكون حماية مصالحهم بإضافة مكتسبات و/أو حفظها من الخسارة. بمعنى آخر، يجب أن يعتني المتعاقد بحفظ مصالحه الشخصية و مصالح منشأته التجارية و ذلك لأن عبارات العقد أو الشروط المذكورة في العقد قد تفسر بشكل يضر بمصالح أحد الطرفين في العقد إما لسوء فهم نص العقد قبل التوقيع أو لسوء الصياغة مما يؤدي إلى التفسير الغير مراد. و ينصح بالاستعانة بالم

أهمية الاستشارة القانونية للريادي

بسم الله الرحمن الرحيم يتجنب كثير من الرياديين الاستعانة بمستشار قانوني و ذلك لإحدى الأسباب التالية: عدم زيادة تكلفة المشروع/المشاريع. عدم الشعور بأهمية المستشار القانوني في المرحلة الحالية أو لجميع المراحل ككل. وجود بدائل مجانية و متوفرة، منها كتابة العقود ذاتياً مثلاً. في هذه المقالة سوف أتطرق للمسببات المذكورة بشكل مختصر محاولاً توضيح الأدوار التي يمكن للمستشار القانوني أن يقوم بها، و بناء على ذلك يمكنك أخي القارئ قياس مدى احتياجك للمساعدة القانونية من عدمه. صديق اتصلت عليه للاطمئنان على زوجته التي انجبت مولوداً و من خلال المحادثة سألته عن التأمين و تغطيته للعملية القيصرية، فذكر لي أنهم رفضوا تعويضه لأنه لم يعلمهم مسبقاً أن زوجته حامل !! فذكرت له أنه شرطهم هذا غير قانوني و وجهت له نصائح في طريقة الزام شركة التأمين بتعويضه و لي في ذلك تجارب مع أشخاص آخرين كسبت لهم قضايا تعويض عن التغطية التأمينية بمبالغ متفاوتة. ما نستفيده من الحادثة السابقة هو أن صديقي ظن أنه مخطئ و أن شركة التأمين على حق لمجرد أنهم ذكروا له أن ذلك أحد شروط بوليصة التأمين الخاصة به، إضافة

Contract Formation: The Danger of Simplicity

Drafting contracts is not that simple that  a plain language and short sentences is used with disregarding of judicial proceedings and other legal considerations. Meaning interpretation, for example,  is still a significant threat that can arise with "simplicity". In other words, the purpose of using legal forms in contracts is to avoid or/and reduce misinterpretation or/and ineffectively of contracts. Due to the transnational character of many internet contracts, we need to stick to the international conventions in order to cover up most bases and to allocate the jurisdiction that the contract is governed by when conflicts raised. However, legal formed contracts goal is to minimise risks, and it is proven to be the safest way to form an agreement. To sum up, do not use the informal way as it might cost you nothing to be created, but surly they are costly and risky when applied in real life. 

Corporate Culture: Five Factors That Create Productive Workplace

When talking about work environments, almost always Google's model comes up as the perfect example of modern innovative workplace and in how entities should treat and govern their employees. However, what is usually omitted or being forgotten in Google's model is the company's location (Silicon Valley, San Francisco), which might considered as IT's and IS's "haven" and it is a target of many technical specialists as the city offers quality welfare and attractive public environment. As a result, there are certain unrecognised factors that could determine a successful corporate culture and help an entity to reach to the desired and attractive work place where employees are happy, therefore, productive. In fact, whatever small or big the factors are for making best, innovative, productive workplace, we need to take into account every aspect in order to reach to the "heavenly" place. In this essay I try to focus on what it seems to be the sign

9 أخطاء شائعة في طلبات الالتحاق بالوظائف

يتطلب التقدم للالتحاق بوظيفة ما عددا من الأوراق مثل السيرة الذاتية، خطاب مرفق وغيرها، وكشف موقع "ديلي ورث" عن عدد من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها البعض عند تقديم تلك الأوراق والتي قد تتسبب في تقليل فرصهم للحصول على الوظائف. 9 أخطاء يتعين على المتقدمين للوظائف تجنبها الخطأ التفسير 01 عدم اتباع التعليمات المطلوبة عند التقدم بطلب للحصول على وظيفة ما فإن الكثير من الأفراد يسعون لتقديم المزيد من التفاصيل والمرفقات وغيرها، ولكن الأفضل اتباع التعليمات وتقديم الأوراق المطلوبة في الإعلان فقط وذلك توفيراً لوقت أصحاب العمل بالإضافة إلى أنه يعتبر دليلاً على التزام الشخص المتقدم للعمل. 02 التقدم للالتحاق بأي منصب بعض الأشخاص ينتابهم رغبة شديدة للعمل بشركة ما، وهو ما قد يدفعهم للتقدم لأي منصب شاغر يتم الإعلان عنه في هذه الشركة، إلا أن هذا الأمر ينتهي بعدم حصوله على الوظيفة حيث إن الشركات تسعى لتوظيف شخص ذي أهداف ومهارات معينة. 03 إهمال المراجعة اللغوية قد تدفع الأخطاء اللغوية في السيرة الذاتية أو الخطاب المرفق أصحاب العمل إلى إلقائهما في سلة المهملات، و

كيف تجد فرص وظيفية أفضل

يسأل كثير من الناس عن الطريقة المناسبة و الناجحة للحصول على وظيفة أفضل، إما أن تكون الوظيفة الأولى أو الانتقال من الحالية إلى جديدة سواء من قطاع حكومي إلى خاص أو من قطاع خاص إلى خاص. يهدف كثير من السائلين إلى تحسين دخلهم أو البحث عن بيئة عمل أنسب، و هذا في رأيي حق للمجتهد و صحي للشركات حيث يجد كل موظف ضالته و من تأقلم في مكان عمله و حصل على ما يريد من التشجيع و انسجم مع الإدارة حتماً سيبدع و ينتج بداية يجب أن يكون لدى السائل الرغبة الحقيقية للتغيير و العمل على تطوير نفسه و القدرة على التعبير عن نفسه. و بعد ذلك يجب على الراغب في الانتقال تسويق نفسه عن طريق الخطوات التالية:إ                            ١-  يجب أن يعد سيرة ذاتية واحدة مفصلة و واحدة مختصرة (المختصرة مناسبة لمن سيرته الذاتية العادية طويلة و ذلك لإظهار أبرز ما يملكه من خبرات و شهادات)، فإعداد السيرة الذاتية فن يجب إتقانه و يعتمد في المجمل على حصر (مع الإجمال) التجارب و المؤهلات التي يملكها صاحب السيرة سواء كانت مثبتة بشهادات أو لا، مع إبراز التجارب و المؤهلات  التخصصية. هذا إضافة إلى اختيار التخطيط

القاضي البديل المؤقت

في ظل تزاحم القضايا في أروقة المحاكم آوجد المنظم في الولايات المتحدة الأمريكية سلسلة من الحلول، منها القاضي البديل المؤقت ( Judge Pro Temporary ) و هي تعني: "تولي قاضي محكمة دنيا أو محام ذو خبرة في مجال معين القضاء في محكمة لفترة مؤقتة كبديل عن قاض دائم". و تضع بعض الولايات شروطاً للمحاميين لتولي هذه المهمة منها أن يكون لدى الممحامي خبرة لا تقل عن فترة خمسة سنوات و أن يكون عمره فوق الثلاثين و غير ذلك من الشروط. ما يعنيني هنا هو أن هذا الحل يمكن تطبيقه في أي دولة أخرى و هو حل ناجع في مواجهة تكدس القضايا و قلة القضاة كما هو الحال حالياً في السعودية. و أنصح أن يتم تطبيق هذه الطريقة في اللجان القضائية أولاً و التي لا تستلزم إجتهاداً في الناحية الشرعية، كما في القضايا العمالية أو التأمينية. و هذا الحل هو أفضل مما قد يطرح بالاستعانة بالقضاة الأجانب كما هو الحال في بعض دول الخليج، فالقاضي الأجنبي سوف يرحل بخبراته إلى بلده يوماً ما، إضافة إلى أن المحامي صاحب الخبرة في النظام العدلي المحلي قد يكون أفضل حل مؤقت لحين تأهيل دفعة من القضاة المحليين. و قد يسأل سائل ما ضمانة عدم ار